الرياضة العنيفة تقلل من فرص الحمل

21 ديسمبر 2009 بواسطة · اترك تعليقا
تحت ادراج الصحة الإنجابية 

sportwهل أنتِ إمرأة رياضية – أم أنت من النوع الذي يحب أعمال التحدي – وتريدين أن تحملي؟ إذا صح ذلك فأنت تحتاجين إلى بعض الراحة لإتمام هذه المهمة، فقد كشف بحث جديد قامت به الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا أن الإجهاد المصاحب للرياضة القاسية يستنفذ طاقة الجسم حتى لا يتبقى له الطاقة الكافية للقيام بالوظائف الحيوية التي تمهد للحمل.

حوالي 7% من النساء النرويجيات يعانون من العقم، وهو المقصود به عدم إستطاعة الحمل خلال العام الأول من المحاولة وإن حدث الحمل لاحقا.

العقم له أسباب عديدة سواء طبية أو خاصة بأسلوب المعيشة، أما عوامل المخاطرة فتشمل التدخين والضغوط والكحول والزيادة المفرطة أو الإنخفاض المفرط في الوزن.

وعلى الرغم من ذلك فإنه من المعروف عامةً أن النخبة الرياضية من النساء لديهن مشكلات متعلقة بالعقم أكثر من مثيلاتهن من النساء الأخريات، ولكن هل التمرينات الرياضية القاسية تلعب دورا في هذه المشكلة بين النساء بشكل عام وليس النخبة الرياضية فقط؟ للرد على هذا السؤال قام الباحثون بهذه الدراسة التي تضمنت 3000 إمرأة ووجدوا أن الممارسة الرياضية المفرطة والتمرينات البدنية القاسية تقلل بالفعل من الخصوبة في المرأة ولكن يبدو أن هذا الإنخفاض مرتبط بزمن هذه التمرينات فقط بمعنى أنه يعود لطبيعته بتوقفها.

الدراسة إستندت على بيانات جُمعت من مسح بمدينة نورد ترونديلاج من 1984 إلى 1986 ومن مسح آخر للمتابعة في 1995 إلى 1997. جميع النساء المشتركات كن أصحاء وفي سن الحمل ولم يسبق لإحداهن أن إشتكت من مشكلة تتعلق بالخصوبة.

في المسح الأول ردت النساء على أسئلة خاصة بعدد مرات التمرين ومدته وشدته، ثم بعدها بعشر سنوات سئلن عن الحمل والولادة.

قال الباحثون أنه من ضمن جميع هؤلاء النساء كان هناك مجموعتين هما الأكثر عرضة للإصابة بالعقم: هؤلاء اللاتي تمرنَّ كل يوم وأخريات يتمرنَّ حتى ينهكن تماما. أما المجموعة الثالثة التي قامت بالإثنين كانت الأكثر عرضة على الإطلاق للإصابة.

النساء الأقل عمرا من 30 عاما في المسح الأول ظهرت فيهن هذه العلاقة بشكل أقوى في كلا المجموعتين، وفي المجموعة التي كانت تتمرن لدرجة الإجهاد الشديد (بغض النظر عن عدد المرات والمدة) أصيبت 24% منهن بمشكلات في الخصوبة، أما في المجموعة التي تمرنت كل يوم تقريبا (بغض النظر عن الشدة والمدة) 11% منهن أصبن بالمثل.

وحين تم تعديل البيانات لتشمل العوامل المساعدة الأخرى للإصابة بالعقم (مثل الوزن والتدخين والعمر والحالة الإجتماعية والحمل السابق) وجد الباحثون أن النساء اللاتي تمرن كل يوم أصبحن عرضة للإصابة بالعقم ثلاثة أضعاف ونصف أكثر من النساء اللاتي لا تتمرن نهائيا.

وبمقارنة اللاتي يتمرن إلى درجة الإجهاد الشديد إلى أخريات يتمرن بشكل متوازن وجد الباحثون أن المجموعة الأولى كانت أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بالعقم من المجموعة الثانية.

ولكن التأثير السلبي للتمرينات القاسية لا يبدو أنه دائم فالأغلبية العظمى للنساء في الدراسة حظين بأطفال في النهاية واللاتي تدربن بقسوة في منتصف الثمانينيات حظين بأكبر عدد من الأطفال في منتصف التسعينيات، ولكن الباحثون لا يعلمون بالتحديد السبب في ذلك، هل هو تغيير في مستوى التمرين بين المسحين أم أن التأثر يكمن فقط في صعوبة الحمل الأول ثم يتبعه تغير هرموني يجعل الحمل الثاني أسهل.

وقد وضع العلماء نظرية تفسر هذه الدراسة فالنشاط الرياضي القاسي المستهلك للطاقة يسبب نوبات قصيرة من عجز الطاقة في الجسم، فيحدث ببساطة نقص في الطاقة الضرورية للحفاظ على الآليات الهرمونية اللازمة للتبويض والتخصيب. وذلك على الرغم من أن دراسة أخرى أظهرت أن النشاط الرياضي يحسن من وظيفة الإنسولين في النساء ويعطيهم تفوق هرموني وبالتالي عوامل خصوبة أفضل من النساء الخاملات خاصة الزائدات في الوزن.

لذا فإن الدراسة تستنتج أن الرياضة المتوازنة أفضل لخصوبة المرأة ولكن عندما تريد الحمل عليها أن ترتاح في الفترة التي تسبق ذلك حتى يركز جسمها كل طاقته للقيام بالمهمة على أكمل وجه.

http://www.sciencedaily.com/releases/2009/11/091111120257.htm

عبّر عن رأيك

عبّر لنا عن رأيك ...
إذا أردت اظهار صورتك الشخصية او صورة رمزية تمثلك .. فإختر واحدة من هنا !


 
Travel · Weight loss · Girl · Insurance · Car