تعقب الجذور الأولى للاضطرابات النفسية إلى جين واحد

الأطفال التي تعرضت أمهاتهم أثناء الحمل لضغوط مثل الصدمات والمرض والكحول والتعاطي يصحبوا عرضة لمختلف الاضطرابات النفسية في مرحلة لاحقة من حياتهم.

يعتقد الباحثون الآن أن هذه الاضطرابات هي نتيجة  تأثير الضغط النفسي على جين منفرد مما يتسبب في الإصابة بحالات مثل الفصام واضطراب ما بعد الصدمة والتوحد والاضطراب ثنائي القطب.

يقول فريق جامعة ييلز الذي قام بهذا الكشف أنهم قد حددوا آلية جزيئية منفردة في المخ النامي لتلقي الضوء على كيفية انحراف الخلايا عند تعرضها لمختلف الأذى البيئي. هذا الكشف يرجح أن أنواع الضغوط المختلفة أثناء الحمل تنشط لدى الجنين زناد جزيئي منفرد في خلايا المخ قد يُعرض هذا الجنين حين يكبر إلى الإصابة باضطرابات نفسية عصبية.

وقد وجد الباحثون أن أجنة الفئران التي تعرضت للكحول أوالزئبق الميثيلي أو الأزمات التي تعاني منها الأم أثناء الحمل نشط لديها جين واحد وهو HSF1 الذي يحمي بعض خلايا المخ ويسمح لها بأن تنجو من الأذى الذي تتعرض له قبل الولادة.

تأثير الأذى البيئي على جين HSF1

تأثير الأذى البيئي على جين HSF1

الفئران التي كانت فاقدة لجين  HSF1 أظهرت خللا في تكوين المخ وكانت عرضة للنوبات بعد الولادة حتى في حالة التعرض لنسبة قليلة جدا من السموم.

إضافة إلى ذلك قام الباحثون بتخليق خلايا جذعية من نسيج مستأصل من مرضى بالفصام. فوجدوا أن الجينات من هذه الخلايا الجذعية الفصامية تأثرت بشكل أكبر بكثير حين تعرضت لأذى بيئي عن الخلايا الجذعية التي تم الحصول عليها من أصحاء. تدعم هذه النتائج فكرة أن الضغوط تحث الخلايا الغير محصنة للقصور.

يقول باسكو راكيك كبير الباحثين أنه يبدو أن الأنواع المختلفة من الضغوط البيئية تتسبب في نفس الحالة المرضية إذا حدثت في نفس مرحلة نمو الجنين.

وبما أن جين HSF1 يعمل كدليل دائم عند تنشيطه للتعرف على الخلايا التي تعرضت لضغوط أو التي حدث بها خلل، وبالتالي يمكن تحديد هذه الخلايا في البالغين من أجل الكشف عن أي خلل مرضي للاضطرابات بعد الولادة بالإضافة إلى المساعدة في وضع آلية تمكنا من حماية الخلايا الغير محصنة.

http://www.scienceagogo.com/news/20140311234426.shtml

عبّر عن رأيك

عبّر لنا عن رأيك ...
إذا أردت اظهار صورتك الشخصية او صورة رمزية تمثلك .. فإختر واحدة من هنا !


 
Travel · Weight loss · Girl · Insurance · Car